مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

مفيد أن نتذكر أحيانا أنه في مصر أوساط واسعة لا علاقة لها بسلطة... عزمي بشارة

0.00 - (0 تقييمات)
نشرت
21
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

مفيد أن نتذكر أحيانا أنه في مصر أوساط واسعة لا علاقة لها بسلطة...  عزمي بشارة
سبع ملاحظات وملاحظة حول ما يجري

1. مفيد أن نتذكر أحيانا أنه في مصر أوساط واسعة لا علاقة لها بسلطة او بمعارضة أو بلعبة الديمقراطية كلها.
2. وينقسم هؤلاء إلى نوعين: مواطنون يعيشون حياتهم في ظل اي نظام. وهذا طبيعي وموجود في كل مكان في العالم. ونوع آخر يتألف من مناهضين للثورة منذ بدايتها لأنهم يؤيدون النظام السابق، ويريدون إثارة الفوضى، ومن معارضين لأي نظام بغض النظر عن طبيعته، ودهماء يبحثون عن مناسبة لتفريغ عنفهم في أجواء ضعف قبضة الدولة في مرحلة انتقالية. يجب التفريق بين التظاهر السياسي وبحث هذا الصنف الأخير عن اي وسيلة لإحداث الفوضى. وإذا دخل هؤلاء مظاهرة في وضع مصر الحالي فلا يمكنها أن تكون سلمية.
3. واذا استمر هذا النوع الثاني بما يقوم به، فإن النوع الأول من غير المكترثين سوف يتجند ضد الديمقراطية ويطالب باستباب النظام والأمن حين توشك الثورة أن تعني الفوضى بالنسبة له.
4. ومن هنا الحذر مطلوب. وقد جاء انسحاب القوى السياسية من محيط قصر الاتحادية في مكانه. وما كان يجب ان يتوجهوا الى هناك أصلا. وهذا ليس لأنه ليس من حقهم التوجه إلى هناك، بل لأنه ليس من الحكمة فعل هذا.
5. وعلى ذكر حق التظاهر أمام قصر الرئيس، من الطريف ان نستمع إلى يساري يبرر ذلك بالتظاهر المتاح أمام البيت الأبيض في واشنطن. فقد اصبحت واشنطن فجأة مثالا يحتذى(قد يقول قائل أنه ليس هنالك مانع، فهذا رأي يتعلق بالحريات المدنية في أميركا، ولكن لو قال ذلك حتى شخص يساري قبل عامين فضلا عن لبرالي أو غيره لاتهمه يساريون آخرون بالمروق والانحراف). لا علاقة بين وضع واشنطن ووضع المرحلة الانتقالية في مصر اليوم، ولا مقارنة بينهما. فالديمقراطية المصرية ما زالت هشة للغاية. ولكن حتى في واشنطن، هل يعلم أخوتنا ماذا كان سيكون رد الحرس الجمهوري لو أمطر جمعٌ ما البيت الأبيض بزجاجات المولوتوف.
6. كما طلبنا في حينه من الرئيس المنتخب ان يتحمل مسؤولية المرحلة الانتقالية بمعنى تجنب تفرد تيار بالحكم بأكثرية مطلقة حرجة؛ وكما أكدنا مرات عدة على عدم إمكانية إدارة المرحلة الانتقالية من قبل تيار واحد وضرورة الالتزام بتطبيق وعود "قيرمونت"؛ فضلا عن توفير إجماع القوى الرئيسية عند وضع الدستور، فمن واجب أي ديمقراطي حريص على إنجاح أهم تجربة ديمقراطية عربية أن يؤكد على مسؤولية المعارضة بالمساهمة في إنجاح المرحلة الانتقالية، فالحزبية اساسية، ولكنها لا تشكل وحدها اساسا للديمقراطية. وإذا لم تتوفر أسس أخرى مثل المسؤولية الوطنية، وسيادة القانون، والإجماع على احترام العملية الانتخابية، فسوف يطيح ذلك بالتجربة كلها، بما في ذلك التعددية الحزبية الحرة، وحرية التنظيم، والتعبير، والتظاهر ، التي أنجزتها الثورة.
7. بيان القوى السياسية في الأزهر بالأمس بداية، وشباب الثورة اصحاب المبادرة. وسبق أن أشرت إلى ضرورة إشراكهم في الحوار لأسباب عديدة، أهمها أنهم خارج اللعبة الحالية، وأنهم يذكرون الجميع بأمور كثيرة... من ضمنها التواضع. ويجب ان يتابع هذا الحوار. وقد وافق ممثلو الأحزاب الرئيسية في الجلسة على ان يقوم شباب الثورة الذين أعدوا الوثيقة وقدموها للأزهر بدور في رعاية الحوار. وهذا اقتراح ممتاز. كما لا بد من الإشادة بدور الأزهر الوسطي والعقلاني والمسؤول في هذه الأيام.
(ملاحظة: وهنالك أمور لا تجوز. لا يجوز الصمت على قوى النظام السابق وإعلامه واستعانته بدول وقفت ضد الثورة وترغب بإفشال التجربة المصرية. فهي الأخطر عليها).
عزمي بشارة
21
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

جاري التحميل