كفر سبت وجاراتها الحالمات بالرجوع
5.00 - (1 تقييمات)
نشرت

كفر سبت وجاراتها الحالمات بالرجوع
وتداخل الألم بالأمل!!!
في صباحٍ نازف،
لم تعد الطيور تعرف طريقها، حين
تسللت العصابات الصهيونية إلى كفر سبت،
كما يتسلل الحريق إلى غابة نائمة.
خرج الناس على عجل،
يحملون على ظهورهم ما قل من حمل للرحلة " المؤقتة" ،
وفي جيوبهم … مفاتيح البيوت .
لم تكن وحدها،
فمن بين التلال،
خرجت لوبية،
والشجرة،
وحطين المكلّلة بتاريخٍ لا ينطفئ،
ومِن سمخ جاء الحنين ملفوفًا بماء طبريا،
تسير القرى كالظل خلف بعضها،
تشرب الغياب وتترك النداء معلقًا في الهواء:
"سوف نعود."
في الطريق،
لم يكن بيد النساء سوى حجارة صغيرة
خبأنها من ساحات الدور،
ورائحة الخبز،
وصور معلقة على جدران الذاكرة.
علّموا أبناءهم أسماء القرى كما تُعلَّم الأناشيد،
وقالوا لهم:
"هذا المفتاح لنا،
وهذا الحنين لكم،
وأنتم عليكم الباقي..."
فصار الطفل يحفظ رسم البيت من حكاية،
ويشمّ التراب من منديلٍ مبلول بالحنين،
وبدأ يعرف أن الرحيل
ليس غيابًا،
بل انتظار طويل بحجم الوطن.
يقولون:
إن الزمن يبلّى كل شيء،
لكن في مخيمٍ بعيد،
هناك يدٌ صغيرة
تحمل مفتاحًا لبيتها
وتهمس:
"هذا لي… وسأعود."
#النكبة
#مسيرة_العودة
#كفر_سبت