العلة بالمنظومة وليست بالجرثومة- سمير خطيب
3.00 - (1 تقييمات)
نشرت
#العلّة_في_المَنظومة_لا_في_الجُرثومة.
من معاينة بسيطة للاخبار المنشورة ان انتشار فيروس الكورونا وعلاجه وحالة الهلع التي ترافقه هي أكثر في الدول الرأسمالية، حيث الارباح أهم من صحة الناس ، بينما الدول التي نظامها الصحي وبنيته التحتية مأخوذة من النظام الاشتراكي استطاعت ان تحمي الناس وأكبر دليل على ذلك الصين التي وبالرغم من ان انتشار المرض بدأ هناك ، (ولم تكن تجربة او خبرة بالتعامل معه كما تفعل باقي الدول اليوم التي تتعلم من تجارب وأخطاء الغير ) ، استطاعت السيطرة على انتشار المرض وحتى تقديم مساعدات لايطاليا وعرضت مساعدات للسلطة الفلسطينية (وربما دول أخرى) ، وها هي روسيا وكوبا ترسلان المساعدات البشرية والتقنية والمادية لايطاليا (وربما دول أخرى) .
بناء على ما ذكر أعتقد أن تطوير لقاح للفيروس هو أقرب في تلك الدول التي نظامها الصحي يستند الى المنظومة الاشتراكية لان ما يميز الرأسمالية هي التنافس على الارباح مما يمنع التعاون بين الشركات الخاصة للوصول إلى لقاح بينما في الاشتراكية التنافس هو على صحة الناس ووجود نظام مركزي (أكيد ان البعض سيقول دكتاتورية ) يساهم في تظافر الجهود للوصول إلى لقاح .
كل الإجراءات المتبعة حتى الآن واهمها الحجر الصحي ستأتي بمردود سلبي على اقتصاد الطبقات الفقيرة والمتوسطة ، بينما هذا لا يكون في الدول ذات النظام الاشتراكي فالدولة كفيلة بمعاشات وصحة الناس لان الخدمات الصحية مجانية واذا قلنا ان الخدمات أيضا مجانية في إسرائيل وغالبية الدول الاوروبية الرأسمالية فأن الضرر الاقتصادي اللاحق بالطبقات المسحوقة قائم وواقع وبدل ان يتم فرض ضرائب جديدة او رفع الضرائب على الشركات الرأسمالية الكبيرة والتي حتما ستستفيد من أزمة الكورونا تسعى الحكومات الى سد العجز من جيوب المسحوقين .
الكورونا كشفت أن العلّة في المنظومة لا في الجرثومة .