مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

سر الهجوم على الحزب الشيوعي- سمير خطيب

4.00 - (1 تقييمات)
نشرت
35
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

ولا يزال بعض المزاودين والحاقدين والمغامرين ينبشون في التاريخ ، وينهشون لحم الوطنيين خلال نقاش سياسي (الذي هو شرعي ، بسبب اختلاف الاهداف والمصالح ) حول اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ، والرد الإيراني بالقصف الصاروخي على القاعدة الأمريكية في العراق ، محاولين تلفيق التهم وتزوير التاريخ والحقائق من أجل الدفاع عن موقفهم "المشبوه" بالشماتة في مقتله من قبل أمريكا ، ولذلك استحضروا التاريخ الكاذب حول فرية صفقة السلاح التشيكي لإسرائيل ملمحين إلى دور الأديب والقائد الشيوعي والوطني إميل حبيبي الذي اتهم بالمشاركة بها ، قاصدين تشويه وتلويث تاريخ الحزب الشيوعي ورفاقه الذين قادوا سفينة شعبنا إلى بر الأمان في ظروف أمواج عاتية تعصف به وبمستقبله على هذه الأرض.
لن اعدد هنا انجازات الشيوعيين ودورهم بالحفاظ على الهوية والتراث ، وتعزيز صمود الأهل على أرض الآباء والأجداد ، ولكني سأفند فرية صفقة السلاح ( مع أن هذا لن يفيد مع الحاقدين ) ، وذلك ليس فقط ردا على من يدعيها ، بل لتعرف الأجيال القادمة الحقيقة .
كانت هذه التهمة قد ألحقها اول من ألحقها بأميل حبيبي الشاعر راشد حسين عندما كان يعمل في صحيفة "مبام" الصهيونية عندما تفجرت الخلافات بين الشيوعيين وعبد الناصر والقوميين العرب ، ثم أثارتها الحركة التقدمية لمهاجمة الجبهة والحزب الشيوعي خلال الصراع على اصوات الناخبين ، في انتخابات عام ١٩٨٤ في صحيفتها بتاريخ ١٤/١٠/١٩٨٤ وقد ردت صحيفة الاتحاد بنشر مقال للرفيق إميل حبيبي حول الموضوع بتاريخ ١٨/١٠/١٩٨٤ (حيث كان قد اُتهم أنه سافر مع مكونيس عام ١٩٤٨ لتشيكيا لشراء سلاح للحركة الصهيونية) ، فيقول :"أنا لم أسافر مع المذكور ميكونيس في ٨ آذار ١٩٤٨ الى بلغراد أو الى غيرها ، لا في ذلك الزمن ولا في غيره قبل قيام دولة اسرائيل وأنا لم التق بقادة سوفيتيين ولم ازر الاتحاد السوفييتي الا ابتداءً من العام ١٩٥٦، وكنت سافرت الى بلغراد مبعوثاً من قبل عصبة التحرر الوطني ، وكنت سافرت لوحدي ، والتقيت ميكونيس في بلغراد ، وكان يأمل توسط الرفاق هناك باعادة اللحمة بين الشيوعيين في البلاد ، ولكن لم يتم ذلك ، ولم يجر بحث أمر السلاح وما شابه ".
اي أن كل القصة مختلقة وهدفها المس بتاريخ إميل حبيبي الوطني وتاريخ الحزب الشيوعي النضالي ، ولكن عندما يدعي ذلك شخص يعرف الحقيقة ، فإنه بلا شك يخدم أهداف الحركة الصهيونية وأعداء الشعب الفلسطيني في محاربة وتشويه مسيرة وطنيينه الشرفاء .
لتلخيص هذا النهج والتصرف في كلمات، يمكن القول أن هناك فكر قومي/طائفي ، كلما اثبتت مشاريعه فشلها ، كما هو الحال اليوم، ﻻ يجد أفراد منه ما يبررون به عجزهم في التعاطي المؤثر مع هذا التأزم الذي يصيبهم باﻹرباك، إﻻّ باجترار التهجم على تاريخ الحزب الشيوعي بما في ذلك قلب الحقائق والتزييف والكذب على لسان اﻷحياء واﻷموات من الشيوعيين .
#صحيح اللي استحوا ماتوا

د. سمير خطيب 
01/2020
 
35
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

تصنيف: 
جاري التحميل