مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

اهلا بالاسرائيلي (1).....ذكاء سوري

5.00 - (1 تقييمات)
نشرت
918
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

اهلا بالاسرائيلي (1).....ذكاء سوري

**** اهلا بالإسرائيلي ****   (ذكاء سوري )

 

قلت له : "السلام عليكم "
وببرودة اعصاب نظر الي بطرف عينه بعد ان رفع راسه وقال : 
"اهلا بالاسرائيلي " 
قفزت من سيارة الجيب وانا اتسائل ماذا ؟ كيف ؟ لماذا ؟ 
اقتربت منه والدهشة بادية على وجهي ، ورباطة الجأش لم يعد لها مكان في واقع الحدث وقلت منفعلا : 
"انا قلت لك السلام عليكم بلكنة عربية أصيلة فلماذا ترد علي اهلا بالاسرائيلي وانت العربي السوري "
ضحك ضحكة الواثق من نفسه وسحب نفساً من نرجيلته بيده اليسرى وبيده اليمنى تناول كرسي القش الذي لا ضهر له من خلفه وقال : 
"اجلس ايها الفلسطيني الإسرائيلي واشرب القهوة معي " .

كان هذا في عام ٢٠٠٠ حيث زرت وصديقي بهجت مريد من كفركنا دولة كينيا ، ضمن وفد من رجال الأعمال اليهود والعرب ، مع أنه ليس لي علاقة برجال الأعمال ولكن الصدفة الطيبة أن صديقي ابو محمد عرض علي مرافقته لكينيا ، فلم اتردد للحظة لأني أرى بأفريقيا وآسيا حضارات عريقة يجب أن نتعرف عليها ونستكشفها وربما نتعلم منها .

المرشد في الرحلة قال في إحدى الجولات السياحية أن العرب من سوريا واليمن يسيطرون على التجارة والصناعة الخفيفة ، ولما كنت اعتز بعروبتي اسعدني أن اسمع أن العرب يسيطرون على شيئ ما في هذه الدنيا والعالم .

لم يتردد المرشد بعد أن سألته: 
"وهل لك أن تجمعنا بعربي هنا ؟ "
اجابني : 
"بعد غد في طريق عودتنا من السفاري سنمر في مدينة ممباسا وهناك سترون وتتعرفون على العرب " ، وهذا ما كان فعلا ، فعند مرورنا بالمدينة في جيب السفاري أشار بيده الى رجل في الخمسينات يجلس امام محله التجاري على كرسي ويدخن النرجيلة وقال : 
"هذا الرجل عربي من سوريا".

تناولت الكرسي وجلست عليه والفضول يتملكني لاعرف من هذا الشخص الذي غاص في اعماق هويتي المعقدة والمركبة بهذه السرعة , وقبل ان أتكلم بادرني هو بالسؤال : 
" لماذا يبدو عليك الاستغراب بأنني عرفت هويتك قبل ان تتكلم , القضية يا عزيزي ابسط مما تعتقد , فهذه البلاد مرت بحرب اهلية قاسية ولم يدخلها الاجانب ابدا حتى قبل عدة اشهر ابتدات المجموعات السياحية تصل فقط من دولتين هي المانيا واسرائيل , ومن سحنتك واضح انك لست الماني , وبقي انك من اسرائيل ولما قلت لي السلام عليكم وانت في جيب السفاري التابع للشركة السياحية تاكدت انك من فلسطينيي ال 48 , ولهذا قلت اهلا بالاسرائيلي واردفتها باهلا بالفلسطيني الاسرائيلي ".
قلت له : "ولكن ما زال هناك امر غير واضح لي وهو انه عادة الاخوة العرب لا يعرفون بوجود اقلية فلسطينية في اسرائيل الا من اختلط بهم او سمع او درس عنهم ".
اجابني وابتسامة الواثق من نفسة ما زالت تلازمه : 
" انت صادق فانا كنت من القوات السورية التي وصلت طبريا عام 1973 , وتاكد اننا قبل ان نصل لهناك كنا نعرف خارطة الارض وخارطة سكانها .

يتبع....

918
مشاهدات
0
تعليق

ابلاغ Report

تصنيف: 
جاري التحميل