مشاركة فيديوهات ومقالات بالعربية

رأى الغراب الحمامة يومًا في دمشق.. بقلم عطاالله منصور

5.00 - (1 تقييمات)
نشرت
1511
مشاهدات
1
تعليق

ابلاغ Report

رأى الغراب الحمامة يومًا في دمشق.. بقلم عطاالله منصور

 علمنا  التلفاز وجهاز التحكم عن بعد، أن نتجول في استديوهات العالم وهكذا وبفضل هذه الاختراعات تعرفت على التلفزيون السوري وجماهير تحتشد في قاعات تصفق فيها رغم كونهم نعاس. ومن التلفزيون السوري تعلمت أن هذه القيادات العقائدية  تلبس البدلات السوداء وتغطي الرجال عيونها بنظارات سوداء . ولا أظن انني تابعت هذه الامسيات لأكثر من دقائق محدودة حتى الشهر الحالي لأنني - رغم ميولي لتقبل  اللوم الموجه  للحكومة السورية فان وقوف دريد لحام وأمثاله من كبار الفنانين في سوريا إلى جانب النظام  فرض علي بعض الشكوك، ومن هنا توقفت أمس على محطة التلفزيون السوري لمتابعة برنامج أطلقوا عليه اسم: "البث المباشر"، ولكن أحدًا لم يتصل بالمشاركين في النقاش وهم أستاذ لموضوع الاقتصاد من جامعة حلب وخبير في الاقتصاد  ومحامية. وبعد خمسة دقائق من الاصغاء للنقاش اكتشفت أن غراب  السلطة في دمشق يحاول تقليد حمام العالم الراقي باجراء بحث حر حول موضوع رهيب. 

لقد اجمع المشاركون في النقاش أن الحكومة  السورية تشتري القمح من الفلاح السوري  مقابل 21 ليرة سورية للكيلو ( في حين ان سعره في الدول المجاورة يصل الى 30 ليرة سورية) وتدعم  أصحاب الجرارت الزراعية بتقديم السولار مقابل 15 ليرة لكل ليتر) في حين أن سعره في لبنان أكثر من ضعفي هذا السعر!

 وهذه السياسة تندرج تحت تسمية دعم المزارع، ولكن أحدًا لم يسأل : ومن يمتلك الجرارات؟ كبار المزارعين. اما القمح فالفقير! والغني يمتلك التجهيزات والفقراء يستأجرونها. أي أن الحكومة " الاشتراكية" تدعم الاثرياء على حساب الفقراء!

  ويتفق المشاركون في البرنامج على أن سوريا تستورد مياه الشرب من السعودية (!!!!) رغم وجود أربعة  مصانع لتعليب مياه الشرب تابعة للقطاع العام في سوريا -  وكافة هذه المصانع تخسر (!!) لان بضاعتها كاسدة ولا ترقى الى مستوى المياه المستوردة من السعودية!

 المحامية رقية محمد النجار تكلمت أقل من رفيقيها ولكنها كانت الاكثر وضوحًا : زيت الزيتون السوري يصدر الى اسبانيا وايطاليا ومن ايطاليا واسبانيا يستوردونه من جديد - بعد إجراء بعض التعديلات والتحسينات عليه. الحكومة تمنع الفلاحين من إستصلاح أراضي الجزيرة في شمال شرق سوريا وحتى منع الاستفادة من هذه المنطقة لرعي الماشية،  وهي - تتفق مع رفيقيها في أن المحسوبية في تعيين الادارات  تؤخر الاقتصاد!

أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب د. محمد  خشردم قال: حلب هي المدينة الكبيرة الوحيدة في العالم التي تستعمل مياه نهر العاصي للشرب والغسيل والري ولقضاء كافة الحاجات!

باختصار أدار الندوة موظف قام، أيضًا، بمهام الرقيب. لم يسمح لمشارك بأن يكمل جملة مفيدة!

سؤال: هل يشكل بث هذا البرنامج محاولة من غراب البعث أن يقلد مشية المحطات الراقية فلم يتمكن من التقليد ونسي مشيته؟

 

 

  

1511
مشاهدات
1
تعليق

ابلاغ Report

جاري التحميل