• التَّاريخُ المقدَّسُ: موسى ويسوع قراءةُ إنجيل يُوحَنَّا بعيونٍ مسيحيةٍ فلسطينيةٍ 7 – بقلم القِس البروفيسور حنّا كتناشو
التَّاريخُ المقدَّسُ: موسى ويسوع  قراءةُ إنجيل يُوحَنَّا بعيونٍ مسيحيةٍ فلسطينيةٍ 7 – بقلم القِس البروفيسور حنّا كتناشو

بعدَ تحدِّي تعاليم اليهوديةِ الفرِّيسيةِ المُتعلقةِ بماءِ التَّطهيرِ والهيكلِ في الفصلِ الثَّاني والسَّبت في الفصلِ الخامسِ من إنجيل يُوحَنّا، يدرسُ الرّسولُ المحبوبُ التَّاريخَ المقدّسِ في ضوءِ مركزيةِ المسيحِ.[1] فيُعيدُ قراءةَ أحداثِ الفصحِ والخروجِ وتقاليد البريّةِ ليُعْلِنَ أنَّ يسوعَ هو موسى الجديدُ. فتتحقق كلماتُ سفرِ التّثنيةِ الَّتي تقول: "يُقيمُ لك الرّبُّ إلهك نبيَّا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون" (تثنية 18: 15). ويتشابه موسى ويسوعُ في العديدِ من الأمورِ وذلك بشهادة الكثيرين من أئمةِ الكتابِ المقدَّسِ.[2] وسأسردُ بعضَ أوجه الشَّبَهِ بين موسى ويسوع المسيح. أولاً، خاصتُهما لمْ تقبلهما. يقولُ سفرُ الخروجِ عن موسى أنَّه حاولَ أنْ يُساعدَ إخوتَه ولكنَّهم اعترضوا قائلين: "من جعلك رئيساً وقاضياً علينا؟" (خروج 2: 11 – 14). ولقد تذَّمَّر الشَّعْبُ على موسى تارةً بعدَ الأخرى منذ أنْ عرفوه (خروج 15: 24؛ 16: 3؛ 17: 2). وتآمرَ عليه أقربُ النّاسِ إليه وانتقده أخوه هارون وأختُه مريم (عدد 12: 1 – 16). أما عن السَّيِّد المسيح، فيقول الوحيُ المقدَّسُ: "إلى خاصتِه جاءَ، وخاصتُه لمْ تقبلُهُ" (يُوحَنَّا 1: 11)، ولمْ يؤمن به أخوتُه (يُوحَنَّا 7: 5).

ثانيا، موسى والمسيح مرتبطان برفع الحيَّةِ (خروج 4: 4، يُوحَنَّا 3: 1). لا شكَّ أنَّ الحيَّةَ لَعِبَتْ دوراً مُهماً في تأكيدِ مصداقيةِ موسى. فعندما دعاه اللهُ طَلَبَ منه أنْ يطرحَ العصا الَّتي كانت في يده. وتحوّلت العصا إلى حيَّةٍ ثمَّ مدَّ يَده وأمسكَ ذنبَها فتحوَّلت الحيَّةُ إلى عصا (خروج 4: 1 – 4). وطلبَ اللهُ من موسى أنْ يَطْرَحَ العصا فتتحوَّل إلى حيَّةٍ، فيصدِّق المصريون أنَّ الله دعاه ليُخرِج بني إسرائيلَ من مصرَ. إضافة إلى ما سبق، يتحدّثُ سفرُ العددِ عن قصةِ الحيَّةِ النُّحاسيةِ (عدد 21: 4 – 9). فعندما تذَّمَّر الشَّعبُ على موسى عاقَبَهم اللهُ بإرسالِ حيّاتٍ شرسةٍ. فلدغتهم الحيَّاتُ مما دفعهم إلى الذّهاب إلى موسى طالبين عونه ورحمة الله. فصلَّى موسى لأجل الشَّعب وطلبَ منه اللهُ أن يصنعَ حيَّةً من نُحاسٍ ويضعها على رايةٍ. "فكان متى لدغت حيَّةٌ إنساناً ونظر إلى حيَّةِ النُّحاسِ يحيا" (عدد 21: 9). وشَبَّه المسيحُ قصةَ رفع الحيَّةِ النُّحاسيةِ لشفاء الملدغوين برفعه على الصَّليبِ لشفاءِ العالمِ من داءِ الخطيئةِ. فقال: "كما رَفَعَ موسى الحيَّةَ في البريّةِ هكذا ينبغي أنْ يُرْفَعَ ابنُ الإنسان لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يُوحَنَّا 3: 14 – 16).[3]

ثالثا، كلٌّ مِنْ إنجيل يُوحَنَّا وسفر الخروج مبنيٌ حولَ سلسلة من الآياتِ. وكلاهما يَذكرُ قساوةَ القلبِ. فلقد أغلظَ فرعون قلبَه مرةً تلوة الأخرى بالرغم من الآياتِ الكثيرةِ الَّتي صنعها موسى أمامَه. وشَدَّدَ الرَّبُّ قلبَ فرعونَ ليُبيّن قوةَ اللهِ الَّتي لا مثيل لها. ونَجِدُ في إنجيل يُوحَنَّا سلسلةً من الآياتِ وقساوة قلبٍ تُماثِلُ قلب فرعون. فلقد أرادَ يهودُ إنجيل يُوحَنَّا أنْ يقتلوا يسوعَ بسبب السَّبت (يُوحَنَّا 5: 16)، ولأنَّه قالَ أنَّ اللهَ أبوه (يُوحَنَّا 5: 18)، وأنَّه رسولُ اللهِ الَّذي يَعرِفُهُ بعكسِ اليهود (يُوحَنَّا 7: 28 – 30)، وأنَّه كائنٌ قبلَ إبراهيمَ (يُوحَنَّا 8: 58)، وأنَّه واحدٌ مع الآب (يُوحَنَّا 10: 30 – 33)، وأنَّ الآبَ فيه وهو في الآبِ (يُوحَنَّا 10: 38 – 39)، ولأنَّه يعملُ آياتٍ كثيرةً إذ أقامَ لعازرَ من بين الأمواتِ (يُوحَنَّا 11: 53). ويقولُ الوحيُ المقدَّسُ: "مع أنَّه كان قد صنع أمامَهم آياتٍ هذا عددها، لم يؤمنوا به . . . لأن إشعياء قال أيضاً: قد أعمى عيونَهم، وأغَلَظَ قلوبَهم" (يُوحَنَّا 12: 37 – 40).

رابعا، كلاهما لديه صلاة الشّفاعة (خروج 32 – 33، يُوحَنَّا 17). فلقد تشفَّع موسى من أَجْلِ شعب إسرائيلَ. وعندما حَمِيَّ غَضَبُ الرَّبِّ لدرجةِ أنَّه أرادَ أنْ يُفنيَ الشَّعبَ، تَضَرَعَ موسى إلى الرَّبِّ فتغيَّرت مجرى الأحداث (خروج 32 – 33). ولم نسمع عن صلاة يسوعَ الشَّفاعيةِ في الأناجيل الإزائية ولكنَّنا نجدُها في إنجيل يُوحَنَّا إذ يُصلِّي يسوعُ من أجْل تلاميذه وكل الَّذين يؤمنون به (يُوحَنَّا 17: 20).

إنَّ ثمة كثير من مظاهر التَّشابه الأخرى بين موسى ويسوع في إنجيل يُوحَنَّا يُمكن التَّعرف إليها.[4] فمثلاً، كلا الرجلين مرتبطٌ " بالمنِّ " ( يُوحَنَّا 6: 35، خروج 16: 4، 15) وبالنُّور (يُوحَنَّا 8: 12، خروج 13: 21- 22، 14: 20) وربما بالغَ بعضُ عُلماءِ الكتابِ المقدَّسِ في إبرازِ التَّشابه بين موسى والمسيح في إنجيل يُوحَنَّا غيرَ أَنَّهم مُحِقُّون بالنِّسبة إلى إدراكهم العلاقة بين موسى ويسوع أو بين إنجيل يُوحَنَّا وسفر الخروج ولا سيَّما في يُوحَنَّا 6 – 8. فيسوعُ هو الخبزُ في الإصحاح السَّادسِ والماءُ في الإصحاح السَّابعِ والنُّورُ في الإصحاح الثَّامنِ. فليس هو مركزُ الفصح فحسب ولكنَّه أيضاً المركز في تجربة البريّة.

              ولا شكَّ في أنَّ فصحَ إسرائيلَ مهمٌ في الإنجيل الرَّابعِ فإنَّ فصحَ إسرائيلَ يُذّكِّرُ بأربعةِ أشياءٍ على الأقل: أولاً، أَنْقَذَ اللهُ إسرائيلَ من الموتِ، ومَرَّ ملاكُ الموتِ بجميعِ المنازل الّتي يُقيمُ بها أبناءُ إسرائيلَ. ويقولُ الوحيُّ المقدَّسُ: "فإني أجتازُ في أرضِ مصرَ هذه الليلةِ، وأضربُ كلَّ بكرٍ في أرضِ مصرَ من النَّاسِ والبهائم. وأصنعُ أحكاماً بكلِّ آلهةِ المصريين. أنا الرَّبُّ. ويكون لكم الدَّمُ علامةً على البيوتِ الَّتي أنتم فيها، فأرى الدَّمَ وأعبـرُ عنكم، فلا يكون عليكم ضربةٌ للهلاك حين أضربُ أرضَ مصرَ" (خروج 12: 12 – 13). ثانياً، اللهُ قدوسٌ ويكره الشَّرَّ، وبناءً عليه ينبغي ألّا تحوز إسرائيلُ الخميرة. يقولُ الكتابُ المقدَّسُ عن احتفال الفصح: "سبعة أيَّامٍ تأكلون فطيراً. اليوم الأوّل تعزلون الخميرَ من بيوتكم، فإن كلَّ من أكلَ خميراً من اليوم الأول إلى اليوم السَّابع تُقطع تلك النَّفس من إسرائيلَ" (خروج 12: 15). والخميرةُ رمزٌ للشَّرِ (راجع كورنثوس الأولى 5: 6 – 8). ثالثا، الفصحُ هو بدايةُ تقويمٍ جديدٍ وفيه يَهَبُ اللهُ الحياةَ. رابعاً، الفصحُ هو وليمةُ الحريةِ.

يَذْكُرُ يُوحَنَّا الفصحَ (يُوحَنَّا 6: 4) ويربطه بتجربةِ البريّةِ (يُوحَنَّا 6: 31) ثمَّ يُصَّرِّح بأنَّ يسوعَ هو ذبيحةُ الفصحِ (يُوحَنَّا 6: 53- 58) والمنُّ الحقيقيُّ أو الخبزُ الَّذي يَنزلُ من السَّماءِ. كان الفصحُ قريباً ونظر يسوعُ أنَّ جمعاً كثيراً مُقبلٌ إليه فسألَ يسوعُ فيلُبُّسَ عن إطعام الجموع. نظر فيلُبُّسُ إلى الجموعِ وقدَّرَ أنَّه لا يكفيهم خبرٌ بمئتي دينار. كانت أُجرةُ العاملِ ديناراً في اليوم الواحد. ولقد اشتهر فيلُبُّس في إنجيل يَوحَنَّا بارتباطه بالنَّظر. وهذا ما نراه في الأمثلة التّالية: أجابَ فيلُبُّسُ نثنائيلَ المُقلِّلَ من شأنِ النَّاصرة وَمِمَنْ يَخْرُجُ منها قائلاً: تعالَ وانظر (يُوحَنَّا 1: 46). وتوَّجَه إلى فيلُبُّس أنـاسٌ يونانيون قائلين: "نُريدُ أنْ نرى يسوعَ" (يُوحَنَّا 12: 21). وسَأَلَ فيلُبُّسُ المسيحَ قائلاً: "يا سيَّدَ، أرِنَا الآبَ وكفانا" (يُوحَنَّا 14: 8). وعندما نَظَرَ فيلُبُّس إلى الجموع عَلِمَ أنَّ ما لديه لا يكفي لسَدِّ حاجةِ الجموع. وكانَ غلامٌ معه خمسة أرغفة شعيرٍ، وهو طعامُ الفقراء، ومعه أيضاً سُميكتان. فَطَلَبَ يسوعُ من الجموع أنْ يجلسوا على العُشب الأخضرِ ليُظهر لهم عملَ الله. وكان الرِّجالُ نحو خمسة آلاف. هذا عدد الجيش الذي يريد أنْ يجعلَ يسوعَ ملكاً (يُوحَنَّا 6: 15). وربما كان عددُ الجموع من رجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ نحو عشرين ألف شخص. أطعمهم المسيحُ بقدر ما شاءوا ثمَّ جمع التَّلاميذُ الكِسرَ الفاضلةَ وملأوا اثنتي عشرة قفةً من الكِسر مما يُذكِّرنا بعدد أسباط إسرائيلَ الَّذين أطعمهم اللهُ في البريّة. في ضوء هذه الآية العظيمة يتحدَّثُ المسيحُ إلى أربع مجموعات: الجمع (يُوحَنَّا 6: 25 – 40)، اليهود (يُوحَنَّا 6: 41 – 59)، التَّلاميذ (يُوحَنَّا 6: 60 – 65)، والاثني عشر (يُوحَنَّا 6: 66 – 71). ويُبيّن السَّيّدُ المسيح للجمعِ الَّذي طَلَبَ الطَّعامَ البائدَ أنَّهُ هو خبزُ الله النَّازلِ من السَّماءِ والواهب حياةً للعالم (يُوحَنَّا 6: 33) ويقول لليهود العارفين يوسف ومريم أنَّه الخبزُ الَّذي نزل من السَّماء (يُوحَنَّا 6: 41) وأنَّه خبزُ الحياة (يُوحَنَّا 6: 48). إضافة إلى ذلك، يُكلِّم المسيح التلاميذ المتعثرين فيقول أنَّ كلامَه الصَّعبَ طريقُ الحياةِ، ثمَّ يُعْلِن بطرسُ، أحد الاثني عشر تلميذاً، أنَّ يسوعَ هو المسيحُ المنتظرُ.

وهكذا يُعيد يُوحَنَّا قراءة تاريخ إسرائيلَ لاسيَّما الفصح وخِبرات البريّة بواسطة ربطها مع المسيح. فيُشير إلى أنَّ يسوعَ هو الخبزُ وهو أيضاً مصدرُ الماءِ، ممّا يُذكِّرنا بتجربةِ إسرائيلَ في البريّة عندما منحهم اللهُ الماءَ من الصّخرِ، بل إنَّ الإشارةَ تتضحُ أكثر عندما أَوضَحَ يُوحَنَّا أنَّ يسوعَ هو النُّورُ. وخرجت إسرائيلُ من مصرَ ونالت " المنَّ "  وشَربت الماءَ من الصّخرِ وأُرشِدت بعمودٍ من النَّارِ، والآن يُصَّرِحُ يُوحَنَّا أنَّ يسوعَ هو " المنُّ " والماءُ والنُّورُ.  يقول السَّيِّدُ المسيح: "ليس موسى أعطاكم الخبزَ من السَّماء، بل أبي يُعطيكم الخبزَ الحقيقيَّ . . . أنا هو خبزُ الحياة" (يُوحَنَّا 6: 32 – 35). وفي اليوم الأخيرِ من العيدِ قالَ يسوعُ: إنْ عطشَ أحدٌ فليُقبل إليَّ" (يُوحَنَّا 7: 37). لقد قالَ يسوعُ هذه الكلمات في اليوم الَّذي قادَ فيه رئيسُ الكهنة مسيرةً دينيةً من بركة سلوامَ إلى الهيكل. وكان العابدون يحملون إناءً ذهبياً مملوءاً بالماء في مسيرتهم نحو الهيكل. ويبوّق الكهنةُ بالأبواق عندما تصل المسيرةُ إلى المذبح ويُرنِّم العابدون المزامير 113 – 118.[5] وعندما يصلون إلى المزمور 118 يهزُّ الحجاج الذّكور النخيلَ في أياديهم اليُمنى وتحمل أياديهم اليُسرى فاكهةً حامضةً (برتقال أو ليمون) ليدلّوا على الحصاد. ويَصرخُ الجميعُ ثلاثَ مراتٍ: اشكروا الرَّبَّ. ثمَّ يُسكب الماء أمامَ الرَّبَّ. لقد فهم اليهود من هذه الطقوس أنَّ الله زوّد إسرائيلَ بالماء في البريّة وأنّه سيسكبَ الرَّوحَ في العصرِ الداودي الآتي.[6] في هذا السياق أكدَّ المسيحُ أنَّه هو مصدر الماء الّذي بواسطته سيبزغ عصرُ الرَّوح القدس.

ثمَّ أضاف قائلاً: "أنا هو نورُ العالم" (يُوحَنَّا 8: 12). وكان قولُه في سياق العيد الَّذي يتمُّ فيه إشعال أربع منارات كبيرة في ساحة النَّساء في الهيكل.[7]  ورقصَ في العيدِ الرّجالُ وهم يحملون المشاعلَ، والنُّورُ يشع من الهيكل إلى كلِّ أورشليم. وسُمعَ قولُ المسيح: أنا هو نورُ العالم، ليس نور أورشليم فحسب بل نور كل العالم.

بإيجاز، هذه جميعها تعبيراتٌ مرئيةٌ. وفي جميع الأحوال يُوسِّع يُوحَنَّا جمهورَ المستمعين متجاوزاً حدود إسرائيلَ بالإشارة إلى أنَّ الخبزَ هو للعالم (يُوحَنَّا 6: 33) والماءَ لكلِّ عطشانٍ (يُوحَنَّا 7: 37) والنُّورَ لجميع النّاس دون استثناءٍ (يُوحَنّا 8: 12) ويُصَرِّحُ أيضاً أنَّ يسوعَ مصدرُ الحياةِ سواءً أكانت الحياةُ في مصرَ أم في البريِّة. ويسوعُ هو أيضاً مصدرُ الإرشاد إذ عرضَ يُوحَنَّا أنَّ تجاربَ إسرائيل لا معنى لها بغير المسيح. وهذا الإسراع في إعادة بناءِ المفاهيم يصلُ إلى توترٍ خطيرٍ حين يسألُ يسوعُ الَّذين يحددون هويةَ أبناءِ إبراهيمَ في يُوحَنَّا الإصحاح الثّامن. وهكذا بعد أنْ وصلَ يُوحَنَّا التطهيرَ والهيكلَ والسَّبتَ والتَّاريخَ المقدَّسَ بالسَّيدِ المسيح، ينتقلُ الآن إلى موضوعٍ آخر وهو إبراهيمُ أو الشَّعب المختار.

 

[1]  التاريخُ المحايدُ غير موجودٍ. ويَتَشَكَلُ كلُّ تأريخٍ بالواقع السّياسي والاجتماعي والدّيني والاقتصادي والتّربوي للمفسرين والمفسّرات. ويُفسّر يُوحَنَّا التاريخَ بأُسلوبٍ كريستولوجي فيربط كلَّ مكونات التاريخِ مع السَّيد المسيح.

[2] Jacob Enz, “The Book of Exodus as a Literary Type for the Gospel of John,”  Journal of Biblical Literature 76 (1957): 208–215, 209.

[3]  ليس التَّشابه بين المسيح والحيَّة، بل بين رفع الحيَّة والشِّفاء الَّذي يناله النَّاس عندما ينظرون إليها وبين المسيح المصلوب الَّذي فدانا بموته. للمزيد من المعلومات عن الحيَّات في تاريخ الشّعوب القديمة راجع،

Karen Joines, “The Bronze Serpent in the Israelite Cult,” Journal of Bilical Literature 87 (1968): 245 – 256.

[4]  يتشابه المسيح مع موسى ولكنّه أعظمُ من موسى بحسب شهادة إنجيل يوحنّا وباقي كتابات العهد الجديد. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يقول سفر العبرانيين عن يسوع: "فإن هذا حُسب أهلا لمجد أكثر من موسى، بمقدار ما لباني البيت من كرامة أكثر من البيت . . . موسى كان أميناً في كلّ بيته كخادم، شهادة للعتيد أنْ يُتكلم به. وأما المسيح فكابنٍ على بيته" (عبرانيين 3: 3 – 6).

[5] משנה סוכה مشنا سوكه 4: 9. النص العبري موجود على الرابط التَّالي: https://www.sefaria.org/Mishnah_Sukkah.4.9?lang=bi.

[6] D. A. Carson, The Gospel According to John (Grand Rapids: Eerdmans, 1991), 321 – 322.

[7] Carson, 337.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع "تعال وانظر" هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة رأي هيئة التحرير في الموقع